أنا وحزني..
حزنـــي..سفر طويل!
قصــة حزينــة
بِـكاء للسنين..
سفينة رحيل تاهت بين أمواج السنين
رحلت إلى جزيرة اللانهايــة..!
غرقت في بحر الظلمات..
وأغرقت ركابها معها..
ولم أبقى إلا أنــا..!
أنـــا لوحـدي..
في حومــة الأمواج المُتصارعــة
كأنني في ساحة صِــراع!
وما هي إلا لحظــات..
حتى أفقتً من سُبـاتي
فما كان ذا إلا حُلــم...وانتهى!!
همس وتساؤل
التساؤلات حولي
تُحيطُ بي كسِـــوار..
كغرفة..لا أرى فيها ضوء الشمس
ولا أسمعُ تغريد طير
ولا حفيف شجر..!
إنني بين أربع جدران..
مُحاطة بتساؤلات صعبة
تساؤلات..
أبحثُ عن ردودها
أُعاود قاموس حياتي
ربما أرى رداً..
فلكل سؤال جواب!
مــن أكون..؟
لا تسألوني من أكون..
فأنا ..الغصن المنكسـر
الورقة البالية..
العصفور الحبيس في قفصه
أو...المتهم في قفص الإتهام..!
..............
أتيتُ من عالم غريب..
عالم لا يعرف الحب المُقدّس
لا يعرف الأمل..!
.............
أتيتُ من طريق صعب
واجهتُ المشقّة والعذاب
والتقيتُ بشبيهاتي..
كالغصون المنكسـرة
والأوراق البالية...!
سفينةُ الرحيل..
أبحرُ في سفينة مجهولة
بها ربّـان الحياة المفقودة
تأخذني إلى جزيـرة الهلاك..
تُنبّـأُني بوقت الرحيل..!
الرحيل تحت التراب العتيق
بجانب الهيكل المفقود
منذ آلاف السنين..
منذ الساعات الفائتة
في الوقت العصيب!
إنّي انهــزم..!
إنّني أُعلن هزيمتي..
أستسلم للقدر المحتوم
القدر المنقوش على جسدي..
هزيمتي مع هذهِ الحياة
دنيا الغرابــة..!
إنها كالحروف الضائعة على صفحات الورق..
كقطرات مُتناثرة في تراب
إنها الدنيا بلا شك!!
دقات الزمن..
لم أعُـد أسمعُ صوتاً..
سوى ذلك الصوت!
إنهُ صوت دقات الزمن
إنها ترن في أُذني..
تُذكّرني بلحظاتي الفائتة
بعمري الضائع في بحور الدنيا الزائلة
بفكري المُشتت وعالمي الوهمي..!
تقبّلوا مني كل الحـب...ودمتم بخيــر