أثبتت العديد من الأبحاث الطبية أن المشروبات الساخنة مثل الشاي والزهورات؛ تفضل خلال أيام الصيف، حيث تدفع المشروبات الباردة في الصيف إلى تعديل حرارة الجسم مع الجو الخارجي مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة الطبيعية. في حين أن تناول المشروبات الساخنة يؤدي إلى ارتفاع الحرارة داخل الجسم وتبديدها عبر التعرق وتبخر المياه على الجلد وبالتالي تبريد الجسم.
فيما قال لـ»دنيا الاتحاد» الدكتور حسام وهبة- طبيب أطفال: «إن المشروبات الساخنة هي البديل الآمن والأفضل صيفا وشتاء، خاصة للأطفال، فهي تمد الجسم صيفاً بالطاقة والحيوية وفوائد أخرى كالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ويسهل على الأطفال أنفسهم تحضير تلك المشروبات بسهولة في البيت بتكلفة قليلة بعيدا عن الأضرار الكثيرة للمشروبات الصناعية والباردة والغازية». كما أشارت العديد من الدراسات إلى أن «المناخات المعتدلة يصل معدل التعرق فيها إلى 2.8 لتر في الساعة، ويمكن أن يرتفع هذا المستوى إلى 3 لترات في الساعة خلال النشاطات المعتادة. وفي البيئات الحارة فإن معدل التعرق يصل إلى 7 لترات يوميا، ويمكن أن يرتفع إلى أكثر من 10 لترات في اليوم الواحد. فيما أوضحت إحدى الدراسات أن «الكائنات الحية لديها قدرة المحافظة على حرارة جسمها الداخلية ثابتة، أما عن طريق تدفئة الجسم أو عن طريق التبريد حتى تتقارب مع حرارة الجو العادي سواء كان باردا أم حارا. وفي الأجواء الباردة يقوم الجسم بحرق سعرات حرارية من أجل التدفئة الداخلية». كما أثبتت أبحاث علمية تتصل بفوائد المشروبات الساخنة، أن «تغطية الجسم من الرأس إلى القدم كما يفعل القاطنون في الصحراء تقلل من تعرض الجسم لحرارة الجو الخارجي وبالتالي التقليل من الشعور بالحر». ومن المعروف عن التقاليد في البلدان الحارة شرب المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة خلال النهار.